إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ ٤ قَالَ يَٰبُنَيَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٞ مُّبِينٞ ٥ وَكَذَٰلِكَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يصطفيك بأمور عظام">يَجۡتَبِيك</span>َ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تعبير الرؤيا وتفسيرها">تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيث</span>ِ وَيُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَعَلَىٰٓ ءَالِ يَعۡقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَا عَلَىٰٓ أَبَوَيۡكَ مِن قَبۡلُ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ٦ ۞ لَّقَدۡ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخۡوَتِهِۦٓ ءَايَٰتٞ لِّلسَّآئِلِينَ ٧ إِذۡ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="جماعة كُفاة للقيام بأمره دونها">نَحۡنُ عُصۡبَة</span>ٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="خطأ بيّن في إيثارهما علينا">ضَلَٰلٖ مُّبِين</span>ٍ ٨ ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ألقوه في أرض بعيدة عن أبيه">ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضٗا</span> <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يخلص لكم حبّه وإقباله عليكم">يَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِيكُم</span>ۡ وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمٗا صَٰلِحِينَ ٩ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ لَا تَقۡتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلۡقُوهُ فِي <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ما غاب وأظلم من قعر البئر">غَيَٰبَتِ ٱلۡجُب</span>ِّ يَلۡتَقِطۡهُ بَعۡضُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="المسافرين">ٱلسَّيَّارَة</span>ِ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ ١٠ قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأۡمَ۬نَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُۥ لَنَٰصِحُونَ ١١ أَرۡسِلۡهُ مَعَنَا غَدٗا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يتّسع في أكل ما لذ وطاب">يَرۡتَع</span>ۡ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يُسابق ويرم بالسّهام">يَلۡعَب</span>ۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ ١٢ قَالَ إِنِّي لَيَحۡزُنُنِيٓ أَن تَذۡهَبُواْ بِهِۦ وَأَخَافُ أَن يَأۡكُلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَأَنتُمۡ عَنۡهُ غَٰفِلُونَ ١٣ قَالُواْ لَئِنۡ أَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّآ إِذٗا لَّخَٰسِرُونَ ١٤ فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِۦ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="عزموا وصمّموا">أَجۡمَعُوٓاْ</span> أَن يَجۡعَلُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَٰذَا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ١٥ وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ ١٦ قَالُواْ يَٰٓأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبۡنَا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="إما على الأقدام، أو بالرمي والنضال">نَسۡتَبِق</span>ُ وَتَرَكۡنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُؤۡمِنٖ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَٰدِقِينَ ١٧ وَجَآءُو عَلَىٰ قَمِيصِهِۦ بِدَمٖ كَذِبٖۚ قَالَ بَلۡ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="زيّنت وسهّلت">سَوَّلَت</span>ۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرٗاۖ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="لا شكوى فيه لغير الله ﷿">فَصَبۡرٞ جَمِيل</span>ٞۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ١٨ وَجَآءَتۡ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="رُفقة مُسافرون من مدين إلى مصر">سَيَّارَة</span>ٞ فَأَرۡسَلُواْ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="من يتقدّم الرّفقة ليستقي لهم">وَارِدَهُم</span>ۡ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="فأرسلها في الجبّ ليملأها ماءً">فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَه</span>ُۥۖ قَالَ يَٰبُشۡرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمٞۚ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أخفوه">أَسَرُّوه</span>ُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="متاعًا للتّجارة">بِضَٰعَة</span>ٗۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ ١٩ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="باعوه">شَرَوۡه</span>ُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ناقص عن القيمة نُقصانا ظاهرًا">بِثَمَنِۭ بَخۡس</span>ٖ دَرَٰهِمَ مَعۡدُودَةٖ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّٰهِدِينَ ٢٠ وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦٓ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="اجعلي محلّ إقامته كريمًا مرضيًّا">أَكۡرِمِي مَثۡوَىٰه</span>ُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗاۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ وَٱللَّهُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="لا يقهره شيء، ولا يدفعه عنه أحد">غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِه</span>ِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ٢١ وَلَمَّا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="مُنتهى شدّة جسمه وقوّته">بَلَغَ أَشُدَّه</span>ُۥٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٢٢ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تمحّنت ودعته لمُواقعتها">رَٰوَدَتۡه</span>ُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلۡأَبۡوَٰبَ وَقَالَتۡ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أقبِل، أسرع، إرادتي لك">هَيۡتَ لَك</span>َۚ قَالَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أعوذ بالله مما دعوتني إليه">مَعَاذَ ٱللَّه</span>ِۖ إِنَّهُۥ رَبِّيٓ أَحۡسَنَ مَثۡوَايَۖ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ ٢٣ وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="خطر بباله أو حدّثته نفسه بأن يستجيب">وَهَمَّ بِهَا</span> <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="لولا أن رأى آية من آيات ربه تزجره عمَّا حدثته به نفسه">لَوۡلَآ أَن رَّءَا بُرۡهَٰنَ رَبِّهِۦ</span>ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ ٢٤ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تسابقا إليه يريد الخروج وهي تمنعه">ٱسۡتَبَقَا ٱلۡبَاب</span>َ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="قطعته وشقّته">قَدَّتۡ قَمِيصَه</span>ُۥ مِن دُبُرٖ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="وجدا زوجها">أَلۡفَيَا سَيِّدَهَا</span> لَدَا ٱلۡبَابِۚ قَالَتۡ مَا جَزَآءُ مَنۡ أَرَادَ بِأَهۡلِكَ سُوٓءًا إِلَّآ أَن يُسۡجَنَ أَوۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ٢٥ قَالَ هِيَ رَٰوَدَتۡنِي عَن نَّفۡسِيۚ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="صبيّ في المهد أنطقه الله ببراءته">شَهِدَ شَاهِد</span>ٞ مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن كَانَ قَمِيصُهُۥ قُدَّ مِن قُبُلٖ فَصَدَقَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ ٢٦ وَإِن كَانَ قَمِيصُهُۥ قُدَّ مِن دُبُرٖ فَكَذَبَتۡ وَهُوَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ٢٧ فَلَمَّا رَءَا قَمِيصَهُۥ قُدَّ مِن دُبُرٖ قَالَ إِنَّهُۥ مِن كَيۡدِكُنَّۖ إِنَّ كَيۡدَكُنَّ عَظِيمٞ ٢٨ يُوسُفُ أَعۡرِضۡ عَنۡ هَٰذَاۚ وَٱسۡتَغۡفِرِي لِذَنۢبِكِۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ ٱلۡخَاطِـِٔينَ ٢٩ ۞ وَقَالَ نِسۡوَةٞ فِي ٱلۡمَدِينَةِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ تُرَٰوِدُ فَتَىٰهَا عَن نَّفۡسِهِۦۖ قَدۡ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="شقّ حُبُه سويداء قلبها">شَغَفَهَا حُبًّاۖ</span> إِنَّا لَنَرَىٰهَا فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ ٣٠ فَلَمَّا سَمِعَتۡ بِمَكۡرِهِنَّ أَرۡسَلَتۡ إِلَيۡهِنَّ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="هيّأت لهنّ ما يتّكئن عليه">أَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَـٔٗا</span> وَءَاتَتۡ كُلَّ وَٰحِدَةٖ مِّنۡهُنَّ سِكِّينٗا وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="دهشن برؤية جماله الرائع">أَكۡبَرۡنَه</span>ُۥ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="خدشنها بالسّكاكين لفرط ذهولهنّ ودهشتهنّ">قَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُن</span>َّ وَقُلۡنَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تنزيها لله وتعجبًا">حَٰشَ لِلَّه</span>ِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا مَلَكٞ كَرِيمٞ ٣١ قَالَتۡ فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمۡتُنَّنِي فِيهِۖ وَلَقَدۡ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="فامتنع امتناعًا شديدًا وأبى">فَٱسۡتَعۡصَم</span>َۖ وَلَئِن لَّمۡ يَفۡعَلۡ مَآ ءَامُرُهُۥ لَيُسۡجَنَنَّ وَلَيَكُونٗا مِّنَ ٱلصَّٰغِرِينَ ٣٢ قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِۖ وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّي كَيۡدَهُنَّ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أمِلْ إلى إجابتهنّ">أَصۡبُ إِلَيۡهِن</span>َّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ ٣٣ فَٱسۡتَجَابَ لَهُۥ رَبُّهُۥ فَصَرَفَ عَنۡهُ كَيۡدَهُنَّۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ٣٤ ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا رَأَوُاْ ٱلۡأٓيَٰتِ لَيَسۡجُنُنَّهُۥ حَتَّىٰ حِينٖ ٣٥ وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَيَانِۖ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="عنبًا يؤول لخمر أسقيه الملك">أَعۡصِرُ خَمۡرٗا</span>ۖ وَقَالَ ٱلۡأٓخَرُ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِي خُبۡزٗا تَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِيلِهِۦٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٣٦ قَالَ لَا يَأۡتِيكُمَا طَعَامٞ تُرۡزَقَانِهِۦٓ إِلَّا نَبَّأۡتُكُمَا بِتَأۡوِيلِهِۦ قَبۡلَ أَن يَأۡتِيَكُمَاۚ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="التأويل والتعبير الذي سأعبره لكما">ذَٰلِكُمَا</span> مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّيٓۚ إِنِّي تَرَكۡتُ مِلَّةَ قَوۡمٖ لَّا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ ٣٧ وَٱتَّبَعۡتُ مِلَّةَ ءَابَآءِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشۡرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۚ ذَٰلِكَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ عَلَيۡنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ ٣٨ يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ ءَأَرۡبَابٞ مُّتَفَرِّقُونَ خَيۡرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ ٣٩ مَا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ أَسۡمَآءٗ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنٍۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="المُستقيم أو الثّابت بالبراهين">ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّم</span>ُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ٤٠ يَٰصَٰحِبَيِ ٱلسِّجۡنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ ٤١ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجٖ مِّنۡهُمَا ٱذۡكُرۡنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ ذِكۡرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِي ٱلسِّجۡنِ بِضۡعَ سِنِينَ ٤٢ وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="نحيلات وهزيلات"> عِجَاف</span>ٞ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖۖ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُءۡيَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡيَا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تعلمون تأويلها وتفسيرها">تَعۡبُرُون</span>َ ٤٣ قَالُوٓاْ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أخلاط مشتبهة لا معنى لها، والأحلام قد يكون المقصود بها ما يراه النائم، أو قد تكون بمعنى العقول فيكون المعنى أخلاط عقول"> أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰم</span>ٖۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ ٤٤ وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تذكّر بعد مدّة طويلة">ٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّة</span>ٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ ٤٥ يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفۡتِنَا فِي سَبۡعِ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعِ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖ لَّعَلِّيٓ أَرۡجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَعۡلَمُونَ ٤٦ قَالَ تَزۡرَعُونَ سَبۡعَ سِنِينَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="دائبين كعادتكم في الزّراعة">دَأَبٗا</span> فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِي سُنۢبُلِهِۦٓ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا تَأۡكُلُونَ ٤٧ ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ سَبۡعٞ شِدَادٞ يَأۡكُلۡنَ مَا قَدَّمۡتُمۡ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تخبؤونه من البذر للزّراعة">تُحۡصِنُون</span>َ ٤٨ ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامٞ فِيهِ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يُمطرون فتخصب أراضيهم">يُغَاثُ ٱلنَّاس</span>ُ وَفِيهِ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ما شأنه أن يُعصر كالزّيتون">يَعۡصِرُون</span>َ ٤٩ وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦۖ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرۡجِعۡ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسۡـَٔلۡهُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ما حالهنّ ما شأنهنّ">مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَة</span>ِ ٱلَّٰتِي قَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيۡدِهِنَّ عَلِيمٞ ٥٠ قَالَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ما شأنكنّ وأمركنّ">مَا خَطۡبُكُن</span>َّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تنزيها لله وتعجبًا من عفّة يوسف">حَٰشَ لِلَّه</span>ِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ظهر وانكشف بعد خفاء">حَصۡحَصَ ٱلۡحَق</span>ُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ٥١ ذَٰلِكَ لِيَعۡلَمَ أَنِّي لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَيۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي كَيۡدَ ٱلۡخَآئِنِينَ ٥٢ ۞ وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٥٣ وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦٓ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِيۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ ٱلۡيَوۡمَ لَدَيۡنَا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ذو مكانة رفيعة ونفوذ أمر">مَكِين</span>ٌ أَمِينٞ ٥٤ قَالَ ٱجۡعَلۡنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلۡأَرۡضِۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٞ ٥٥ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ينزل فيها">يَتَبَوَّأُ مِنۡهَا</span> حَيۡثُ يَشَآءُۚ نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُۖ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٥٦ وَلَأَجۡرُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ٥٧ وَجَآءَ إِخۡوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ ٥٨ وَلَمَّا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أعطاهم ما هم في حاجة إليه">جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِم</span>ۡ قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخٖ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ ٥٩ فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ ٦٠ قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ ٦١ وَقَالَ لِفِتۡيَٰنِهِ ٱجۡعَلُواْ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ثمن ما اشتروه من الطّعام">بِضَٰعَتَهُم</span>ۡ فِي <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أوعيتهم التي فيها الطّعام وغيره">رِحَالِهِم</span>ۡ لَعَلَّهُمۡ يَعۡرِفُونَهَآ إِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ٦٢ فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ ٦٣ قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَيۡهِ إِلَّا كَمَآ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰٓ أَخِيهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظٗاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ ٦٤ وَلَمَّا فَتَحُواْ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="طعامهم أو رحالهم">مَتَٰعَهُم</span>ۡ وَجَدُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ رُدَّتۡ إِلَيۡهِمۡۖ قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ما نطلب من الإحسان بعد ذلك">مَا نَبۡغِي</span>ۖ هَٰذِهِۦ بِضَٰعَتُنَا رُدَّتۡ إِلَيۡنَاۖ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="نجلب لهم الطّعام من مصر">نَمِيرُ أَهۡلَنَا</span> وَنَحۡفَظُ أَخَانَا وَنَزۡدَادُ كَيۡلَ بَعِيرٖۖ ذَٰلِكَ كَيۡلٞ يَسِيرٞ ٦٥ قَالَ لَنۡ أُرۡسِلَهُۥ مَعَكُمۡ حَتَّىٰ تُؤۡتُونِ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="عهدًا مُؤكّدًا باليمين يوثق به">مَوۡثِقٗا</span> مِّنَ ٱللَّهِ لَتَأۡتُنَّنِي بِهِۦٓ إِلَّآ أَن <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تُغلبوا أو تهلكوا جميعًا">يُحَاطَ بِكُم</span>ۡۖ فَلَمَّآ ءَاتَوۡهُ مَوۡثِقَهُمۡ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="مُضطلع رقيبٌ">وَكِيل</span>ٞ ٦٦ وَقَالَ يَٰبَنِيَّ لَا تَدۡخُلُواْ مِنۢ بَابٖ وَٰحِدٖ وَٱدۡخُلُواْ مِنۡ أَبۡوَٰبٖ مُّتَفَرِّقَةٖۖ وَمَآ أُغۡنِي عَنكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍۖ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَيۡهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ ٦٧ وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغۡنِي عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍ إِلَّا حَاجَةٗ فِي نَفۡسِ يَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمٖ لِّمَا عَلَّمۡنَٰهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ٦٨ وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ضمّ إليه أخاه الشّقيق بنيامين">ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاه</span>ُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="فلا تحزن">فَلَا تَبۡتَئِس</span>ۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٦٩ فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="إناءً من ذهب للشّرب اتخذ للكيل">ٱلسِّقَايَة</span>َ فِي رَحۡلِ أَخِيهِ ثُمَّ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="نادى مُنادٍ وأعلم مُعلم">أَذَّنَ مُؤَذِّن</span>ٌ أَيَّتُهَا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="القافلة فيها الأحمال">ٱلۡعِير</span>ُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ ٧٠ قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ ٧١ قَالُواْ نَفۡقِدُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="صاعه الذي يكيل به مكياله، وهو السّقاية">صُوَاعَ ٱلۡمَلِك</span>ِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="كفيل أؤدّيه إليه">زَعِيم</span>ٞ ٧٢ قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَٰرِقِينَ ٧٣ قَالُواْ فَمَا جَزَٰٓؤُهُۥٓ إِن كُنتُمۡ كَٰذِبِينَ ٧٤ قَالُواْ جَزَٰٓؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِي رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَٰٓؤُهُۥۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّٰلِمِينَ ٧٥ فَبَدَأَ بِأَوۡعِيَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِۚ كَذَٰلِكَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="دبّرنا لتحصيل غرضه"> كِدۡنَا لِيُوسُف</span>َۖ مَا كَانَ لِيَأۡخُذَ أَخَاهُ فِي <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="شريعة ملك مصر أو حُكمه">دِينِ ٱلۡمَلِك</span>ِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتٖ مَّن نَّشَآءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمٞ ٧٦ ۞ قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخٞ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرّٞ مَّكَانٗاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ٧٧ قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ إِنَّ لَهُۥٓ أَبٗا شَيۡخٗا كَبِيرٗا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٧٨ قَالَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="نعوذ بالله ونعتصم به">مَعَاذَ ٱللَّه</span>ِ أَن نَّأۡخُذَ إِلَّا مَن وَجَدۡنَا مَتَٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذٗا لَّظَٰلِمُونَ ٧٩ فَلَمَّا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يئسوا من إجابة يوسف لهم">ٱسۡتَيۡـَٔسُواْ مِنۡه</span>ُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="انفردوا متناجين مُتشاورين">خَلَصُواْ نَجِيّٗا</span>ۖ قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبۡلُ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تفريطكم">مَا فَرَّطتُم</span>ۡ فِي يُوسُفَۖ فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ ٨٠ ٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيكُمۡ فَقُولُواْ يَٰٓأَبَانَآ إِنَّ ٱبۡنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدۡنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمۡنَا وَمَا كُنَّا لِلۡغَيۡبِ حَٰفِظِينَ ٨١ وَسۡـَٔلِ ٱلۡقَرۡيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="القافلة">ٱلۡعِير</span>َ ٱلَّتِيٓ أَقۡبَلۡنَا فِيهَاۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ ٨٢ قَالَ بَلۡ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="زيّنت وسهّلت">سَوَّلَت</span>ۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرٗاۖ فَصَبۡرٞ جَمِيلٌۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَنِي بِهِمۡ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ ٨٣ وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يا حُزني الشّديد">يَٰٓأَسَفَىٰ</span> عَلَىٰ يُوسُفَ وَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أصابتهما غشاوة فابيضّتا">ٱبۡيَضَّتۡ عَيۡنَاه</span>ُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="مهموم مكروب وبه حزن شديد يكتمه ولا يُبديه">كَظِيم</span>ٞ ٨٤ قَالُواْ تَٱللَّهِ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="لا تفتأ ولا تزال">تَفۡتَؤُا</span>ْ تَذۡكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ضعيف الجسم مُشرفيًا على الهلاك">تَكُونَ حَرَضًا</span> أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَٰلِكِينَ ٨٥ قَالَ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أشدّ غمّي وهمّي">بَثِّي</span> وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٨٦ يَٰبَنِيَّ ٱذۡهَبُواْ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="احرصوا واجتهدوا في طلب خبر يوسف">فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُف</span>َ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيۡـَٔسُواْ مِن <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="رحمته وفرجه وتنفيسه">رَّوۡحِ ٱللَّه</span>ِۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ ٨٧ فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيۡهِ قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهۡلَنَا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="الهزال من شدّة الجوع">ٱلضُّر</span>ُّ وَجِئۡنَا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="بأثمان رديئة كاسدة">بِبِضَٰعَةٖ مُّزۡجَىٰة</span>ٖ فَأَوۡفِ لَنَا ٱلۡكَيۡلَ وَتَصَدَّقۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَجۡزِي ٱلۡمُتَصَدِّقِينَ ٨٨ قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَٰهِلُونَ ٨٩ قَالُوٓاْ أَءِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ يُوسُفُ وَهَٰذَآ أَخِيۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَآۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٩٠ قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="اختارك وفضّلك علينا">اثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا</span> وَإِن كُنَّا لَخَٰطِـِٔينَ ٩١ قَالَ<span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="لا تأنيب ولا لوم عليك"> لَا تَثۡرِيبَ عَلَيۡكُم</span>ُ ٱلۡيَوۡمَۖ يَغۡفِرُ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ ٩٢ ٱذۡهَبُواْ بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلۡقُوهُ عَلَىٰ وَجۡهِ أَبِي <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يرجع إليه بصره">يَأۡتِ بَصِيرٗا</span> وَأۡتُونِي بِأَهۡلِكُمۡ أَجۡمَعِينَ ٩٣ وَلَمَّا <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="فارقت القافلة عريش مصر">فَصَلَتِ ٱلۡعِير</span>ُ قَالَ أَبُوهُمۡ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَۖ لَوۡلَآ أَن <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="تسفّهوني أو تُكذبوني">تُفَنِّدُون</span>ِ ٩٤ قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ذهابك عن الصّواب">ضَلَٰلِك</span>َ ٱلۡقَدِيمِ ٩٥ فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرٗاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٩٦ قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا ٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَٰطِـِٔينَ ٩٧ قَالَ سَوۡفَ أَسۡتَغۡفِرُ لَكُمۡ رَبِّيٓۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ٩٨ فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="ضمّهما إليه واعتنقهما">ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَبَوَيۡه</span>ِ وَقَالَ ٱدۡخُلُواْ مِصۡرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ ٩٩ وَرَفَعَ أَبَوَيۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition=" على وجه التعظيم والتبجيل والإكرام وكان ذلك جائزًا في شريعتهم">سُجَّدٗا</span>ۖ وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّٗاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِيٓ إِذۡ أَخۡرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="البادية">ٱلۡبَدۡو</span>ِ مِنۢ بَعۡدِ أَن <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="أفسد وحرّش وأغرى">نَّزَغَ ٱلشَّيۡطَٰن</span>ُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٞ لِّمَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ ١٠٠ ۞ رَبِّ قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ <span class="highlight glossary_term" data-variation="black" data-definition="يا مُبدع ومُخترع">فَاطِر</span>َ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ ١٠١

404!